ضمير الصحفي عار الصحافة

لم تسم الصحافة بالسلطة الرابعة جزافا وانما اتت التسمية من سلسلة تضحيات قدمها الصحفي منذ عهد قديم، فقد كان الصحفي يضحي بكل ما يملكة حتى حياته يدفعها رخيصة مقابل كشف الحقيقة واطلاع الرأي العام عليها وكشف المجرمين وحماية الضعفاء والضغط على الظلمة ولو كانو الملوك أو الرؤساء وتسليمهم الى يد العدالة في كل زمان ومكان، كان الصحفي يتكبد العناء ليعد موضوع وضع هو عنوانه بالانتقال من مكان الى اخر ولو الى بلد بعيد متغاضيا عن كل تكلفة يتكبدها من جهد ووقت ومال، فصنع الصحفيين للصحافة اسما من ذهب، لياتي صحفيون اقزام يتسلقون على اكتاف عمالقة شامخين فيسرقون افكارهم ليكتبوا مقال ويبيعونه، ثم يقال عنهم صحفيين، واحيانا يكتبون تحت عناوين غاية بالتفاهة لا فائدة منها ولا تغني أو تسمن من جوع، فلسفة وبيع كلام وكأن من يقرأ طفلا لا نقد له او وجهة نظر، فمن يتصدى ويوقف هذه المهزلة ويحمي الصحافة وشرفها ومواثيقها واخلاقياتها من العابثين الضعفاء الساعون الى الشهرة الزائفة على حساب اسم الصحافة الكبير.

الأغرب من كل ذلك ان يكذب الصحفي ويقلب الحقائق، ويزيف الروايات، ويترك لقلمه العنان دون معايير مهنية تاركا لعدسته ان تنقل اللاحقيقة كما يحدث اليوم فشل في تحقيق النظام في اليمن فراحت بعض العدسات تصور حالة اليمن كالصومال وتنقل صور ابناء القبائل اليمنية بأسلحتهم التي تعتبر بالنسبه لهم كالاقلام لطالب العلم ليرها العالم بذهول فترتفع المعونات الدولية للمليارات لمكافحة الارهاب .
بغض النظر عن أي شيء، لا يمنعنا هذا من أن نحيي الذين يحملون الكلمة والفكرة المضيئة والمعلومة الصحيحة والحقيقة الكاشفة والمرشدة في مسيرو بناء الوطن في ظل ما يمر بهذا الوطن من الم وقهر ومعاناة وفلتان امن وتكالب دول العلم عليه ، احيي أولئك الذين يحملون الكلمة المنتصرة للحق في كل ما تخوضه من معارك، كما احيي من بقى ضميرهم حيا يقظا لأنه بدون ضمير وبدون مهنية ومسئولية وإخلاص تفقد الصحافة حصانتها.

ابن السعيدة العضو الماسي للمنتدى، شكرا جزيلا حضورك المميز