المواضيع الأخيرة
أنت زائرنا رقم
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 483 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو قارئ فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 652 مساهمة في هذا المنتدى في 392 موضوع
|
|
حكايات من دمت ( الجزء الثاني )
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حكايات من دمت ( الجزء الثاني )
من ذكريات والدتي بتصرف
لم يكن الانتقال من منطقة إلى أخرى بالأمر الهين في اليمن قبل قيام الثورة، فالإنسان اليمني كان مرتبط بأرضه وأعماله ويقدر المسئولية حق قدرها، فالرجل يتحمل مسئولية الزراعة بما فيها البتلة والذري والزجد والسقي ( تعديل المساقي فقط، أما الماء فمن السماء) وحراسة الوادي من الرباح وبعض السرق الذين كانوا قلة في ذلك الزمن، ورعي الأغنام، والعزبة بها إلى مناطق الإعشاب الغزيرة، وكان يذهب المعزبون من قرانا في الغالب إلى وادي عصام، وجبل الحقلين، ووادي الشلالة، بلاد منكث، وخاو، فأغلب مناطق خبان خيرة ، أما النساء فعملهن يبدأ قبل الفجر فعلى الواحدة أن تطحن الحبوب وتعجن وتعمل الفطور فبمجرد ما يصلون الفجر يتناولون الصبوح الذي يعتبر طازجا من بداية إعداده، ثم تذهب لجلب الحطب وتعود لتحلب البقر والماعز والضان، ينطلق كل فرد إلى جهة عملة لتبدأ المرأة بخدش اللبن، ثم تغرز الأبقار (إطعامهن)، ثم إعداد الغداء ليجهز قبل الظهر لكي تلحقه للرعيان ولحوقة لمن يعمل في الوادي وهناك العائلات الكبيرة التي ترسل الشروقة لوجود الصغار من الأولاد أو البنات الذين يقومون بتلك المهمة وبين تلك الأعمال لم نكن نجد الوقت حتى للتفكير في الطلوع من القرية، فكان يعتبر الذهاب في موسم الشتاء إلى منطقة دمت كالسفر إلى أخر العالم، فجميع قرى اليمن كانت مغلقة على نفسها حتى أننا كنا نعتقد حينما كنا صغارا انه لا يوجد عالم أخر غير اليمن، وكانت النساء تحدثننا انه توجد بلاد أخرى اسمها بلاد الغدارى (بلاد الظلام) ، فنستغرب ونحاول أن نرسم لها صورة في أذهاننا ولم نكن نعلم أنها روسيا وأوروبا وغيرها من البلدان التي يخيم عليها الضباب لشهور في فصل الشتاء، وكانت تمر إحدى النساء وهي تبيع نواظير فترينا في الناظور مناظر عجيبة وتخبرنا أنها بلاد الصين، وكانت مدينة عدن بالنسبة لنا كالولايات المتحدة اليوم، فمن ذهب إليها يعد مهاجرا تنتظر عودته، وأكثر من كان يسافر إلى عدن من قرى عمار، العائلات اليهودية وحينما يرجعون لا يعود معهم جميع أبنائهم وبناتهم وحينما نسألهم عنهم يقولون أختطفوا منهم في عدن، وأتذكر ممن ذهبوا ولم يعودوا: حمامة اليهودية وقد عاد والديها بدونها ( لم تكن الحقيقة معلومة: هل كانوا يختطفوا أم يكملوا المشوار إلى الدول الأجنبية للالتحاق بالجاليات اليهودية ( وكان تواجد اليهود في عمار كثيفا خصوصا في قضاء النادرة) وكانوا حرفيين ماهرين يمارسون العديد من المهن وأهمها صياغة الحلي وضرب العملة وكنا نحسن جوارهم ولم يكن يتعرض لهم أحد كونهم أهل ذمة ما عدا رجل كان فقيرا جدا ويوم سعده يوم السبت، فاليهود يعدون ليلة السبت ما لذ وطاب من الأطعمة استعدادا لصيام السبت، فيأتي ذلك الرجل ويفتح الباب وهم لا يتكلمون يوم سبتهم فيؤشرون له: أن لا يدخل، لا يستجيب لهم ويبدأ بأكل كل ما أعدوه في البارحة، ثم يرد لهم جميلهم بأن يغلق الباب خلفه مخلفا لإفطارهم الزوم والمطيط ( وصيام اليهود يوم السبت يكون عن الكلام والمأكولات الدسمة أما المأكولات الخفيفة فيتناولونها في أي وقت من ساعات النهار،فصيامهم ليس كصيام المسلمين) وقد كنا نلعب مع البنات اليهوديات الكثير من الألعاب منها القنة، قولة ومقول... ونردد سويا أهازيج الصغار وكعادة الأطفال ينشب الخلاف لأي سبب فتهددنا اليهوديات: ويقلن سنذهب إلى أرض الميعاد، ونعود ننتقم من المسلمين، وإذا طلبنا من أحدهن أن تصلي على محمد تصعق وكأنها تكهربت فترفض وتقول: لا أصلي على محمد وهو أكل قرصي ...... اللهم صل وسلم على رسولك... صلوا عليه وسلموا تسليما... للحكاية بقية
يتبع في الجزء الثالث
لم يكن الانتقال من منطقة إلى أخرى بالأمر الهين في اليمن قبل قيام الثورة، فالإنسان اليمني كان مرتبط بأرضه وأعماله ويقدر المسئولية حق قدرها، فالرجل يتحمل مسئولية الزراعة بما فيها البتلة والذري والزجد والسقي ( تعديل المساقي فقط، أما الماء فمن السماء) وحراسة الوادي من الرباح وبعض السرق الذين كانوا قلة في ذلك الزمن، ورعي الأغنام، والعزبة بها إلى مناطق الإعشاب الغزيرة، وكان يذهب المعزبون من قرانا في الغالب إلى وادي عصام، وجبل الحقلين، ووادي الشلالة، بلاد منكث، وخاو، فأغلب مناطق خبان خيرة ، أما النساء فعملهن يبدأ قبل الفجر فعلى الواحدة أن تطحن الحبوب وتعجن وتعمل الفطور فبمجرد ما يصلون الفجر يتناولون الصبوح الذي يعتبر طازجا من بداية إعداده، ثم تذهب لجلب الحطب وتعود لتحلب البقر والماعز والضان، ينطلق كل فرد إلى جهة عملة لتبدأ المرأة بخدش اللبن، ثم تغرز الأبقار (إطعامهن)، ثم إعداد الغداء ليجهز قبل الظهر لكي تلحقه للرعيان ولحوقة لمن يعمل في الوادي وهناك العائلات الكبيرة التي ترسل الشروقة لوجود الصغار من الأولاد أو البنات الذين يقومون بتلك المهمة وبين تلك الأعمال لم نكن نجد الوقت حتى للتفكير في الطلوع من القرية، فكان يعتبر الذهاب في موسم الشتاء إلى منطقة دمت كالسفر إلى أخر العالم، فجميع قرى اليمن كانت مغلقة على نفسها حتى أننا كنا نعتقد حينما كنا صغارا انه لا يوجد عالم أخر غير اليمن، وكانت النساء تحدثننا انه توجد بلاد أخرى اسمها بلاد الغدارى (بلاد الظلام) ، فنستغرب ونحاول أن نرسم لها صورة في أذهاننا ولم نكن نعلم أنها روسيا وأوروبا وغيرها من البلدان التي يخيم عليها الضباب لشهور في فصل الشتاء، وكانت تمر إحدى النساء وهي تبيع نواظير فترينا في الناظور مناظر عجيبة وتخبرنا أنها بلاد الصين، وكانت مدينة عدن بالنسبة لنا كالولايات المتحدة اليوم، فمن ذهب إليها يعد مهاجرا تنتظر عودته، وأكثر من كان يسافر إلى عدن من قرى عمار، العائلات اليهودية وحينما يرجعون لا يعود معهم جميع أبنائهم وبناتهم وحينما نسألهم عنهم يقولون أختطفوا منهم في عدن، وأتذكر ممن ذهبوا ولم يعودوا: حمامة اليهودية وقد عاد والديها بدونها ( لم تكن الحقيقة معلومة: هل كانوا يختطفوا أم يكملوا المشوار إلى الدول الأجنبية للالتحاق بالجاليات اليهودية ( وكان تواجد اليهود في عمار كثيفا خصوصا في قضاء النادرة) وكانوا حرفيين ماهرين يمارسون العديد من المهن وأهمها صياغة الحلي وضرب العملة وكنا نحسن جوارهم ولم يكن يتعرض لهم أحد كونهم أهل ذمة ما عدا رجل كان فقيرا جدا ويوم سعده يوم السبت، فاليهود يعدون ليلة السبت ما لذ وطاب من الأطعمة استعدادا لصيام السبت، فيأتي ذلك الرجل ويفتح الباب وهم لا يتكلمون يوم سبتهم فيؤشرون له: أن لا يدخل، لا يستجيب لهم ويبدأ بأكل كل ما أعدوه في البارحة، ثم يرد لهم جميلهم بأن يغلق الباب خلفه مخلفا لإفطارهم الزوم والمطيط ( وصيام اليهود يوم السبت يكون عن الكلام والمأكولات الدسمة أما المأكولات الخفيفة فيتناولونها في أي وقت من ساعات النهار،فصيامهم ليس كصيام المسلمين) وقد كنا نلعب مع البنات اليهوديات الكثير من الألعاب منها القنة، قولة ومقول... ونردد سويا أهازيج الصغار وكعادة الأطفال ينشب الخلاف لأي سبب فتهددنا اليهوديات: ويقلن سنذهب إلى أرض الميعاد، ونعود ننتقم من المسلمين، وإذا طلبنا من أحدهن أن تصلي على محمد تصعق وكأنها تكهربت فترفض وتقول: لا أصلي على محمد وهو أكل قرصي ...... اللهم صل وسلم على رسولك... صلوا عليه وسلموا تسليما... للحكاية بقية
يتبع في الجزء الثالث
بنت الورد- Admin
- عدد الرسائل : 75
نقاط : 193
تاريخ التسجيل : 29/08/2009
رد: حكايات من دمت ( الجزء الثاني )
كفيتي ووفيتي خلتيني اكل ظوافري ورجع لذكرى تلك الايام ههههههه اه يا ليتها تعود ولا هل زمن الغابر تطور كل شئ ونتهى من الي ذكرتي كله
وبقى شئ واحد اننا مسلمين حتى قيام الساعه يعطيكي العافيه على الاسلوب ارائع تقبلي مروري
وبقى شئ واحد اننا مسلمين حتى قيام الساعه يعطيكي العافيه على الاسلوب ارائع تقبلي مروري
alprince- عدد الرسائل : 2
نقاط : 2
تاريخ التسجيل : 13/03/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
14/04/14, 04:17 am من طرف a.k.
» قبيلة الواقدي في عمار
20/11/13, 10:53 pm من طرف ابن السعيده
» ( تعز وعمار) اوجه الشبة بين القبائل والقرى والحصون :
17/11/13, 06:57 am من طرف مسعد الكشادي
» الطموح السياسي لرئيس الغرفة التجارية بمحافظة الضالع
31/10/13, 10:11 pm من طرف بنت الورد
» بشرى الى كل مرضى البرص او البهاق علاج فعال %100
24/09/13, 08:47 pm من طرف mohammed22
» الثورة اليمنية وعبده الجندي
20/09/13, 05:08 pm من طرف عابر سبيل
» اخوان دمت والاصلاح
28/07/13, 06:48 pm من طرف بنت الورد
» برنامج الإتصال المجاني tango وصل للكمبيوتر
27/04/13, 03:00 am من طرف مطعم الذيب
» "سكايب" يتعاون مع الأجهزة الحكومية للتنصت على المكالمات
27/04/13, 02:45 am من طرف زائر