لا تبصق أنت في اليمن( ضعيف النفس لا يقرأ)

كثيرا ما يتفاخر الرجل اليمني بحجم تفلته ( البصاق) ويجتهد في إخراجها من أسفل الحلق ليظهر لونها فمنها بيضاء ومنها حمراء وأخرى خضراء وغيرها صفراء تسر الناظرين، خصوصا بعد الانتهاء من التخزينة، فتسال الشوارع بالتفلات وتتعالى أصوات الغرغرة فخرا وريا والله يعين ضعيف النفس، وأخص الرجال لأن لهم نصيب الأسد في ذلك أكثر من النساء ما عدا بعض الصنعانيات الأصليات الائي يكرمن شوارع العاصمة بتفلاتهن البنية بطعم الشمة والمعسل، فالسائر في شوارع صنعاء بين نارين إما يراقب التفلات ليتفاداها ويصطدم بالمجانين، أو يراقب المجانين ويدوس وعلى الله، يا إبن اليمن ما هي الرسالة التي توجهها للسائحين حين تبصق في الشارع ؟ وكيف تبصق على تربة خلقت منها؟ وكيف تتفل على وطنك؟ هل تستطيع أن تبصق في وجه أمك؟ الوطن كالأم فكيف تتفله؟ وأين دور البلدية ؟ لماذا لا تغرَم كل من بصق خمسة ألف ريال؟ حينها ستنظف الشوارع وتمتلئ خزينة الدولة وستجد البلدية شيء يشغلها بدلا من مطاردة عربيات أصحاب ريمة، يا أهل اليمن، أستحووووا... نظفت كل الشعوب فمتى ستنظفون؟؟!!