أين مكارم الأخلاق؟ (الجزء الأول)

كان سليمان بن عبد الملك في مجلسه ذات يوم يتحدث مع حاشيته ودار الحديث حتى وصل بهم إلى التحدث عن قوم لوط فقال سليمان: والله لو لم يذكر القرآن قصة قوم لوط ما عرفناه. كان العرب قوم عفة وشرف لم يعرفوا عمل قوم لوط حتى في الجاهلية، فإذا عملنا مقارنة بين العرب في الجاهلية وعرب اليوم المسلمين لوجدنا أن عرب الجاهلية كانوا أنظف واطهر من بعض مسلمي اليوم، ومصداق ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
فالعرب في الجاهلية كانوا أصحاب نخوة وكرامة وحياء فلم ينقل لنا التاريخ عن رجل أغتصب طفل أو
شاب مارس الرذيلة مع أولاد، بينما في زماننا تطالعنا الصحف عن فضائح يندي لها الجبين، مما يتعرض له الأطفال من اغتصاب، أو حتى ممارسة الجنس معهم باختيارهم، وهناك من يرضى لأولاده الصغار التجارة الجنسية، وأعظم المصائب أن عمل قوم لوط يقوم به بعض الرجال مع أولادهم أو أولاد أخوانهم وأولاد أخواتهم ..... فأي مصيبة نزلت على المسلمين في دينهم وأخلاقهم، وهل ننتظر بعد كل هذا رضى الله عنا ونصره وتمكينه ونزول المطر ورفع البلاء عن الأمة ( ما نزل البلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة) اتقوا الله يا أبناء المسلمين إن الله يراكم ألا تستحون منه، ألا تخشون غضبه وعقابه، انتشر الخوف والقلق على الأطفال، لم يعد احد يأتمن على أطفاله حتى ولو كان مع أقاربه، فعلى المسلم أن يستغفر ربه وان يخاف الله ويتقيه ويستشعر وجوده، .... ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا كل ما تخفي عليه يغيب.

موضوع مفيد ونرجو ان يتعض من لا يتعض

شكراً على الموضوع المتميز

احمد الورد انت من وين من فضلك

أنا من بيت الورد يا أخي الصقر